أهل السنة يحبون أهل البيت ويتبرؤن ممن يعاديهم

أهل السنة يحبون أهل البيت ويتبرؤن ممن
يعاديهم

ويحبون أهل بيت رسول
الله صلي الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصيه رسول الله حيث قال يوم غدير
خم (أذكركم الله في أهل أهل بيتي) وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكي إليه أن بعض قريش
يجفو بني هاشم فقال (والذي نفسي بيده لا يؤمنون
حتي يحبوكم لله و لقرابتي) وقال (إن
الله اصطفي بني إسماعيل واصطفي من بني إسماعيل كنانه واصطفي من كنانه قريشا واصطفى
من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم).

ويتولون أزواج رسول
الله صلي الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة خصوصا
خديجه رضي الله عنها أم أكثر أولاده وأول من آمن به وعاضده علي أمره وكان لها منه
المنزلة العالية و
الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلي الله
عليه وسلم: (فضل
عائشة على النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام).

ويتبرؤن من طريقه
الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم ، وطريقه النواصب الذين يؤذون أهل
البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين
الصحابة ويقولون إن
هذه الآثار المروية في
مساويهم منها ما هو كاذب ومنها ما هو كاذب ومنها ما قد زيد فيه أو نقص و غير عن
وجهه و الصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون وهم مع
ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من
الصحابة معصوم عن كبائر
الإثم وصغائره ، بل يجوز
عليهم الذنوب في
الجملة ولهم من السوابق و الفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن
صدر حتى إنهم يغفر لهم السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي
تمحوا
السيئات ما ليس لمن بعدهم.

من كتاب
العقيدة الواسطيه

لشيخ
الإسلام بن تيميه

من
مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة


نقل أبو
عبد الله المصري