رجل كان سائق الاسعاف وكان فضا غليضا , لا تذكر اذا ذكر ولا تعظ اذا وعض , يباشر الحوادث الشنيعة فيحمل اشلاء المصابين راس المصاب في يد , ورجل في يد اخرى , فلا يهزه المنظر,ولايؤثر فيه,وكان تاركا للصلاة , مرتكبا للموبقات , ويشاء الله -عز و جل كما يقول هو- ان بلغت عن حادث في مدخل المدينة < ع> قال:في الساعة الواحدة ليلا ركبت السيارة ,انطلقت مسرعا نحو الحادث , ووصلت الى موقع لاالحادث , فاذا السيارات قد ارتطمت باحد اعمدة الانارة ,قال:وادت الى انطفاء النور في تلك المنطقة,قال:والغريب اني ارى نور خافتا من السيارة قال: فانطلقت متوجها الى باب السيارة وكان في يدي سجارة قال: فاذا بي ارى رجلا كث اللحية , مستنير الوجه وجهه كانه فلقة قمر وقد ارتطمت اجزاءه السفلى بمقود السيارة , قال : فحاولت ان اعيد المقعد الى الخلف لانقده ,فقال:اتريد ان تنقذني , فقلت: نعم قال:اطفا سجارتك , واتق الله جلا وعلا قال: فما كان مني الا ان اطفاتها ,ورجعت احاول انقاذه , قال : وما استطعت ان اخرجه كما ينبغي , قال : اتريد ان تنقذني فعلا , قالت : هعم, قال: ان النبي صلى الله عليه وسلم يققول: من صنع اليكم معروفا فكافئوه , والله يابني لا املك لك مكافاة على انقاذي الا نصيحة اوجهها اليك , فهل تقبل ذلك ! قلت: تفضل , قال: عليك بتقوى الله ,واياك ورفقة السوء اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله , ثم مات قال: فارتجفت في مكاني ولم استطع النوم , كلماته لا تزال ترن في اذني ,قال: وقمت الى صلاة الفجر ,ثم يقول هذا الرجل : اسال الله ان يرحمه , وان يغفر له , وان يجمعني به في الجنة